فصل: من لطائف وفوائد المفسرين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال الألوسي:

{وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}.
نزلت بسبب ابن صوريا كما روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما حين قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما جئتنا بشيء نعرفه وما أنزل عليك من آيات فنتبعك، وجعلت عطفًا على قوله تعالى: {قُلْ مَن كَانَ عَدُوّا} [البقرة: 7 9] الخ عطف القصة على القصة {وَمَا يَكْفُرُ} عطف على جواب القسم فإنه كما يصدر باللام يصدر بحرف النفي، والآيات القرآن والمعجزات والإخبار عما خفي وأخفي في الكتب السابقة أو الشرائع والفرائض، أو مجموع ما تقدم كله والظاهر الإطلاق، والفاسقون المتمردون في الكفر الخارجون عن الحدود فإن من ليس على تلك الصفات من الكفرة لا يجترئ على الكفر بمثل هاتيك البينات، قال الحسن: إذا استعمل الفسق في نوع من المعاصي وقع على أعظم أفراد ذلك النوع من كفر أو غيره فإذا قيل: هو فاسق في الشرب فمعناه هو أكثر ارتكابًا له وإذا قيل: هو فاسق في الزنا يكون معناه هو أشد ارتكابًا له، وأصله من فسقت الرطبة إذا خرجت من قشرها، واللام إما للعهد لأن سياق الآيات يدل على أن ذلك لليهود، وإما للجنس وهم داخلون كما مر غير مرة. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}.
عطف على قوله: {قل من كان عدوًا لجبريل} [البقرة: 97] عطف القصة على القصة لذكر كفرهم بالقرآن فهومن أحوالهم.
وهاته الجملة جواب لقسم محذوف فعطفها على {قل من كان عدوًا} من عطف الإنشاء على الإنشاء وفيه زيادة إبطال لقولهم: {نؤمن بما أنزل علينا} [البقرة: 91].
وفي الانتقال إلى خطاب النبيء صلى الله عليه وسلم إقبال عليه وتسلية له عما لقي منهم وأن ما أنزل إليه لا يكذب به إلا من لا يؤبه بتكذيبه لكون هذا المنزل دلائل واضحة لا تقصر عن إقناعهم بأحقيتها ولكنهم يظهرون أنفسهم أنهم لم يوقنوا بحقيتها.
واللام موطئة لقسم محذوف فهنا جملة قسم وجوابه حذف القسم لدلالة اللام عليه.
وقوله: {وما يكفر بها إلا الفاسقون} عطف على {لقد أنزلنا} فهو جواب للقسم أيضًا.
والفاسق هو الخارج عن شيء من فسقت التمرة كما تقدم في قوله تعالى: {وما يضل به إلا الفاسقين} [البقرة: 26] وقد شاع إطلاقه على الخارج عن طريق الخير لأن ذلك الوصف في التمرة وصف مذموم وقد شاع في القرآن وصف اليهود به، والمعنى ما يكفر بهاته الآيات إلا من كان الفسق شأنه ودأبه لأن ذلك بهيئه للكفر بمثل هذه الآيات، فالمراد بالفاسقين المتجاوزون الحد في الكفر المتمردون فيه.
والإخبار وقع بالمضارع الدال على التجدد.
والتوصيف وقع باسم الفاعل المعروف باللام. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

من فوائد ابن عرفة في الآية:
قال رحمه الله:
قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ ءَايَاتٍ بَيِّنَاتٍ}.
قيل لابن عرفة: إن أريد المعجزات فظاهر، وإن أريد آيات القرآن فيؤخذ منه امتناع تخصيص السنة بالقرآن، والقرآن بالسّنة لأنّه كله بيّن؟
فقال: نقول إن القرآن بين من حيث دلالته على صدقه من جهة لفظه المعجز وفصاحته، وإن كان معناه مجملا لا يفهم فلا يمتنع فيه بيان القرآن بالسّنة. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال ابن عادل:
قوله تعالى: {وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الفاسقون} هذا استثناء مفرّغ، وقد تقدم أن الفراء يجيز فيه النصب.
والكفر بها من وجهين:
الأول: جحودها مع العلم بصحتها.
والثاني: جحودها مع الجهل، وترك النظر فيها، والإعراض عن دلائلها، وليس في الظَّاهر تخصيص، فيدخل الكل فيه. اهـ.

.تفسير الآية رقم (100):

قوله تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100)}.

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما أنكر عليهم أولًا ردهم للرسل لأمرهم بمخالفة الهوى في قوله: {أفكلما جاءكم رسول} [البقرة: 87] وأتبعه بما يلائمه إلى أن ختم بأن آيات هذا الرسول من الأمر البين الذي يشهد به كتابهم وقد أخذ عليهم العهد باتباعه كما أرشد إلى قوله تعالى: {فإما يأتينكم مني هدى} [البقرة: 38] الآية، أنكر عليهم ثانيًا كفرهم بما أتى به الرسل بقوله: {أو كلما عاهدوا عهدًا نبذه} أي طرحه محتقرًا له {فريق منهم} أي ناس شأنهم السعي في الفرقة.
ولما كان هذا مترددًا بين التقليل والتكثير لتردد التنوين بين التعظيم والتحقير رد احتمال التقليل بقوله: {بل} أي وليس الفريق الكافر بالنبذ أقلهم بل {أكثرهم لا يؤمنون} حالًا ولا مآلًا. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

المقصود من هذا الاستفهام، الإنكار وإعظام ما يقدمون عليه لأن مثل ذلك إذا قيل بهذا اللفظ كان أبلغ في التنكير والتبكيت ودل بقول: {أَوَ كُلَّمَا عاهدوا} على عهد بعد عهد نقضوه ونبذوه، بل يدل على أن ذلك كالعادة فيهم فكأنه تعالى أراد تسلية الرسول عند كفرهم بما أنزل عليه من الآيات بأن ذلك ليس ببدع منهم، بل هو سجيتهم وعادتهم وعادة سلفهم على ما بينه في الآيات المتقدمة من نقضهم العهود والمواثيق حالًا بعد حال لأن من يعتاد منه هذه الطريقة لا يصعب على النفس مخالفته كصعوبة من لم تجر عادته بذلك. اهـ.
قال الفخر:
في العهد وجوه:
أحدها: أن الله تعالى لما أظهر الدلائل الدالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وعلى صحة شرعه كان ذلك كالعهد منه سبحانه وقبولهم لتلك الدلائل كالمعاهدة منهم لله سبحانه وتعالى، وثانيها: أن العهد هو الذي كانوا يقولون قبل مبعثه عليه السلام لئن خرج النبي لنؤمنن به ولنخرجن المشركين من ديارهم، وثالثها: أنهم كانوا يعاهدون الله كثيرًا وينقضونه، ورابعها: أن اليهود كانوا قد عاهدوه على أن لا يعينوا عليه أحدًا من الكافرين فنقضوا ذلك وأعانوا عليه قريشًا يوم الخندق، قال القاضي: إن صحت هذه الرواية لم يمتنع دخوله تحت الآية لكن لا يجوز قصر الآية عليه بل الأقرب أن يكون المراد ما له تعلق بما تقدم ذكره من كفرهم بآيات الله، وإذا كان كذلك فحمله على نقض العهد فيما تضمنته الكتب المتقدمة والدلائل العقلية من صحة القول ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم أقوى. اهـ.
قال الفخر:
إنما قال: {نَّبَذَهُ فَرِيقٌ} لأن في جملة من عاهد من آمن أو يجوز أن يؤمن فلما لم يكن ذلك صفة جميعهم خص الفريق بالذكر، ثم لما كان يجوز أن يظن أن ذلك الفريق هم الأقلون بين أنهم الأكثرون فقال: {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} وفيه قولان، الأول: أكثر أولئك الفساق لا يصدقون بك أبدًا لحسدهم وبغيهم، والثاني: لا يؤمنون: أي لا يصدقون بكتابهم لأنهم كانوا في قومهم كالمنافقين مع الرسول يظهرون لهم الإيمان بكتابهم ورسولهم ثم لا يعملون بموجبه ومقتضاه. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْدًا} الواو واو العطف، دخلت عليها ألف الاستفهام كما تدخل على الفاء في قوله: {أَفَحُكْمَ الجاهلية} [المائدة: 50]، {أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصم} [يونس: 42]، {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ} [الكهف: 50].
وعلى ثُمّ كقوله: {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ} [يونس: 51] هذا قول سيبويه.
وقال الأخفش: الواو زائدة.
ومذهب الكسائي أنها أو، حُرّكت الواو منها تسهيلًا.
وقرأها قوم أوْ، ساكنة الواو فتجيء بمعنى بل؛ كما يقول القائل: لأضربنك؛ فيقول المجيب: أو يكفي الله.
قال ابن عطية: وهذا كله متكلّف؛ والصحيح قول سيبويه.
كلما نصب على الظرف؛ والمَعْنّي في الآية مالك بن الصّيف، ويقال فيه ابن الضيف؛ كان قد قال: والله ما أخذ علينا عهدٌ في كتابنا أن نؤمن بمحمد ولا ميثاق؛ فنزلت الآية.
وقيل: إن اليهود عاهدوا لئن خرج محمد لنؤمنن به ولنكونن معه على مشركي العرب؛ فلما بُعث كفروا به.
وقال عطاء: هي العهود التي كانت بين النبيّ صلى الله عليه وسلم وبين اليهود فنقضوها، كفعل قُريظة والنَّضير؛ دليله قوله تعالى: {الذين عَاهَدْتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ} [الأنفال: 56].
قوله تعالى: {نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم} النبذ: الطرح والإلقاء؛ ومنه النَّبيذ والمنبوذ، قال أبو الأسْود:
وخبّرني مَن كنت أرسلتُ إنما ** أخذتَ كتابي معرضًا بشمالكا

نظرتَ إلى عنوانه فنبذتَه ** كنبذك نعلًا أخلقتْ من نعالكا

آخر:
إن الذين أمرتهم أن يعدلوا ** نبذوا كتابك واستحلوا المَحْرَمَا

وهذا مَثَل يُضَرب لمن استخف بالشيء فلا يعمل به؛ تقول العرب: اجعل هذا خَلْفَ ظهرك، ودَبْرًا منك، وتحت قدمك؛ أي اتركه وأعرض عنه؛ قال الله تعالى: {واتخذتموه وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا} [هود: 92].
وأنشد الفراء:
تَميمُ بنُ زيد لا تكوننّ حاجتي ** بظَهْرٍ فلا يَعْيَا عليّ جوابُها

{بَلْ أَكْثَرُهُمْ} ابتداء.
{لاَ يُؤْمِنُونَ} فعل مستقبل في موضع الخبر. اهـ.

.قال ابن عطية:

قال سيبويه: الواو واو العطف دخلت عليها ألف الاستفهام، وقال الأخفش: هي زائدة، وقال الكسائي: هي أو وفتحت تسهيلًا، وقرأها قوم أو ساكنة الواو فتجيء بمعنى بل، وكما يقول القائل: لأضربنك فيقول المجيب: أوْ يكفي الله.
قال القاضي أبو محمد عبد الحق رضي الله عنه: وهذا كله متكلف، واو في هذا المثل متمكنة في التقسيم، والصحيح قول سيبويه وقرئ {عهدوا عهدًا} وقرأ الحسن وأبو رجاء {عوهدوا} و{عهدًا} مصدر، وقيل: مفعول بمعنى أعطوا عهدًا، والنبذ: الطرح والإلقاء، ومنه النبيذ والمنبوذ، والفريق اسم جمع لا واحد له من لفظه، ويقع على اليسير والكثير من الجمع، ولذلك فسرت كثرة النابذين بقوله: {بل أكثرهم} لما احتمل الفريق أن يكون الأقل، و{لا يؤمنون} في هذا التأويل حال من الضمير في {أكثرهم}، ويحتمل الضمير العود على الفريق، ويحتمل العود على جميع بني إسرائيل وهو أذم لهم، والعهد الذي نبذوه هو ما أخذ عليهم في التوراة من أمر محمد صلى الله عليه وسلم، وفي مصحف ابن مسعود {نقضه فريق}. اهـ.

.قال الألوسي:

{أَوْ كُلَّمَا عاهدوا عَهْدًا} نزلت في مالك بن الصيف قال: والله ما أخذ علينا عهد في كتابنا أن نؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ولا ميثاق، وقيل: في اليهود عاهدوا إن خرج لنؤمنن به ولنكونن معه على مشركي العرب فلما بعث كفروا به، وقال عطاء: في اليهود عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعهود فنقضوها كفعل قريظة والنضير، والهمزة للإنكار بمعنى ما كان ينبغي، وفيه إعظام ما يقدمون عليه من تكرر عهودهم ونقضها حتى صار سجية لهم وعادة، وفي ذلك تسلية له صلى الله عليه وسلم وإشارة إلى أنه ينبغي أن لا يكترث بأمرهم وأن لا يصعب عليه مخالفتهم، والواو للعطف على محذوف أي أكفروا بالآيات وكلما عاهدوا، وهو من عطف الفعلية على الفعلية لأن {كُلَّمَا} ظرف {نَّبَذَهُ} والقرينة على ذلك المحذوف قوله تعالى: {وَمَا يَكْفُرُ بِهَا} [البقرة: 99] الخ، وبعضهم يقدر المعطوف مأخوذًا من الكلام السابق ويقول بتوسط الهمزة بين المعطوف والمعطوف عليه لغرض يتعلق بالمعطوف خاصة، والتقدير عنده نقضوا هذا العهد وذلك العهد {أَوْ كُلَّمَا عاهدوا} وفيه مع ارتكاب ما لا ضرورة تدعو إليه أن الجمل المذكورة بقربه ليس فيها ذكر نقض العهد، وقال الأخفش: هي زائدة، والكسائي هي أوْ الساكنة حركت واوها بالفتح وهي بمعنى بل ولا يخفى ضعف القولين، نعم قرأ ابن السماك العدوي وغيره أو بالإسكان وحينئذٍ لا بأس بأن يقال: إنها إضرابية بناءً على رأي الكوفيين وأنشدوا:
بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى ** وصورتها أو أنت في العين أملح

والعطف على هذا على صلة الموصول الذي هو اللام في الفاسقون ميلًا إلى جانب المعنى وإن كان فيه مسخ اللام الموصولة، كأنه قيل: إلا الذين فسقوا بل كلما عاهدوا والقرينة على ذلك {بَلْ أَكْثَرُهُمْ} الخ، وفيه ترق إلى الأغلظ فالأغلظ، ولك أن لا تميل مع المعنى بل تعطف على الصلة وأل تدخل على الفعل بالتبعية في السعة كثيرًا كقوله تعالى: {إِنَّ المصدقين والمصدقات وَأَقْرَضُواْ} [الحديد: 8 1] لاغتفارهم في الثواني ما لا يغتفر في الأوائل.
ومن الناس من جوّز هذا العطف باحتماليه على القراءة الأولى أيضًا ولم يحتج إلى ذلك المحذوف وقرأ الحسن وأبو رجاء {عوهدوا} وانتصاب عهدًا على أنه مصدر على غير الصدر أي معاهدة ويؤيده أنه قرئ {مَا عاهدوا} أو على أنه مفعول به بتضمين عاهدوا معنى أعطوا.
{نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مّنْهُم} أي نقضه وترك العمل به، وأصل النبذ طرح ما لا يعتد به كالنعل البالية لكنه غلب فيما من شأنه أن ينسى لعدم الاعتداد به، ونسبة النبذ إلى العهد مجاز والنبذ حقيقة إنما هو في المتجسدات نحو {فأخذناه وَجُنُودَهُ فنبذناهم في اليم} [القصص: 0 4] والفريق اسم جنس لا واحد له يقع على القليل والكثير، وإنما قال: {فريق} لأن منهم من لم ينبذه.
وقرأ عبد الله {نقضه} قال في (البحر): وهي قراءة تخالف سواد المصحف فالأولى حملها على التفسير وليس بالقوي إذ لا يظهر للتفسير دون ذكر المفسر خلال القراءة وجه.
{مّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} يحتمل أن يراد بالأكثر النابذون وأن يراد من عداهم فعلى الأول: يكون ذلك ردًا لما يتوهم أن الفريق هم الأقلون بناءً على أن المتبادر منه القليل وعلى الثاني: رد لما يتوهم أن من لم ينبذ جهارًا يؤمنون به سرًا، والعطف على التقديرين من عطف الجمل، ويحتمل أن يكون من عطف المفردات بأن يكون أكثرهم معطوفًا على {فَرِيقٌ} وجملة {لاَ يُؤْمِنُونَ} حال من {أَكْثَرُهُمْ} والعامل فيها {نَّبَذَهُ}. اهـ.